كهل في مقتبل العمر بقلم:صبري رضوان
تاريخ النشر : 2010-07-05
القراءة : 227
مللت ضحكتها المريبة
هي لا تأخذ بيدي نحو شئ لافت
لانكم لستم مهيأين لفعل شئ يخصني
غير مهيأين للضحك المريب
أو البكاء حد السخرية
هي الوحيدة القادرة
علي انتشال طلاءها
من أظافري
وانتشال معطفها من روحي
مللت نبيذها
وسهراتها الزرقاء
كناب يستلب العذوبة
ويقتنص الأناشيد من عودي
إنا بينها كل ليلة وحيد
تمارس أفعالا فاضحة معي
كأن تطلق أعيرة في فراشي
أو تتمعن في شراييني
لتلعن الشوارع التي أضمها
والذكريات التي احتويها
ثم تترك لي فوق الوسادة
قبرا بحجم كفيها
وكهلا في مقتبل العمر
لا يستطيع أن يقاوم غوايتها
لا يستطيع أن يخدعها
لا يستطيع أن يرجمها بقبلة
كلما سكبت فوقي وقودا
ليست مهمة احد غيري
أن يتلصص علي خطواتها
أن يتسمع فحيحها
أن يتهمها مباشرة بالتسلق
بالرغبة المتوحشة
في إظهار الكون
بريئا من الشعر
و الخوف و الخجل و الحب و الموسيقي
بريئا من كل هده الجرائم
التي ارتكبها
دون شعور بالمسئولية
دون إحساس حقيقي
بخطورة الموقف المادي
الذي يفجر المشاعر في صورة
قطار يسير نحو مدينة صاخبة
تعاني النوبات القلبية
وتسك عملتها بعد ما يترك الباعة متاجرهم
يقدمونها هبات بديلا عن الضرائب الباهظة
مللت ضحكتها المريبة
ومللت هضابها التي تقتلع الأناناس
وتجرف تربتها لتصنع معتقلا
أو مقابر جماعية
يحتمي بها العاطلون عن العمل
ومدمنو التظاهرات السلمية
والأعضاء الدائمون
في منظمات حقوق الإنسان
مللت بياضها القاتم
كمتجولة لا تملك شهادات صحية
تبيع الرذاذ المدنس
والأسماك الملوثة
والنكات السخيفة
مللت انحلالها اليومي
وجسدها المحشو بالسيلكون
لم تعد طبيعية أو بريئة
لم تعد تداعب أطفالها في الظهيرة
أو تجهز لهم الحليب في المساء
لم يعد يعنيها غير هؤلاء
الذين يتسلقون وجوهنا
ويفكرون في طرق مشروعة
ومقنعة لتهجيرنا جميعا
إلي مستشفيات الأورام
إلي مدرجات الملاعب
تشجيعا للفريق الوحيد
والمدرب الوحيد
واللاعب الوحيد
بتعصب واضح
وتشجيع واضح
بعد كل هدف مصنوع
من تسلل واضح
أو عرقلة واضحة
لكن المرابين
الذين نسميهم _ مجازا _ حكاما
يستطيعون انتهاز الفرصة
كلما كانت الغيبوبة واضحة
مللت ضحكتها المريبة
فهل ستظل الأزقة
بحاجة إلي قطعة سكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي لا تأخذ بيدي نحو شئ لافت
لانكم لستم مهيأين لفعل شئ يخصني
غير مهيأين للضحك المريب
أو البكاء حد السخرية
هي الوحيدة القادرة
علي انتشال طلاءها
من أظافري
وانتشال معطفها من روحي
مللت نبيذها
وسهراتها الزرقاء
كناب يستلب العذوبة
ويقتنص الأناشيد من عودي
إنا بينها كل ليلة وحيد
تمارس أفعالا فاضحة معي
كأن تطلق أعيرة في فراشي
أو تتمعن في شراييني
لتلعن الشوارع التي أضمها
والذكريات التي احتويها
ثم تترك لي فوق الوسادة
قبرا بحجم كفيها
وكهلا في مقتبل العمر
لا يستطيع أن يقاوم غوايتها
لا يستطيع أن يخدعها
لا يستطيع أن يرجمها بقبلة
كلما سكبت فوقي وقودا
ليست مهمة احد غيري
أن يتلصص علي خطواتها
أن يتسمع فحيحها
أن يتهمها مباشرة بالتسلق
بالرغبة المتوحشة
في إظهار الكون
بريئا من الشعر
و الخوف و الخجل و الحب و الموسيقي
بريئا من كل هده الجرائم
التي ارتكبها
دون شعور بالمسئولية
دون إحساس حقيقي
بخطورة الموقف المادي
الذي يفجر المشاعر في صورة
قطار يسير نحو مدينة صاخبة
تعاني النوبات القلبية
وتسك عملتها بعد ما يترك الباعة متاجرهم
يقدمونها هبات بديلا عن الضرائب الباهظة
مللت ضحكتها المريبة
ومللت هضابها التي تقتلع الأناناس
وتجرف تربتها لتصنع معتقلا
أو مقابر جماعية
يحتمي بها العاطلون عن العمل
ومدمنو التظاهرات السلمية
والأعضاء الدائمون
في منظمات حقوق الإنسان
مللت بياضها القاتم
كمتجولة لا تملك شهادات صحية
تبيع الرذاذ المدنس
والأسماك الملوثة
والنكات السخيفة
مللت انحلالها اليومي
وجسدها المحشو بالسيلكون
لم تعد طبيعية أو بريئة
لم تعد تداعب أطفالها في الظهيرة
أو تجهز لهم الحليب في المساء
لم يعد يعنيها غير هؤلاء
الذين يتسلقون وجوهنا
ويفكرون في طرق مشروعة
ومقنعة لتهجيرنا جميعا
إلي مستشفيات الأورام
إلي مدرجات الملاعب
تشجيعا للفريق الوحيد
والمدرب الوحيد
واللاعب الوحيد
بتعصب واضح
وتشجيع واضح
بعد كل هدف مصنوع
من تسلل واضح
أو عرقلة واضحة
لكن المرابين
الذين نسميهم _ مجازا _ حكاما
يستطيعون انتهاز الفرصة
كلما كانت الغيبوبة واضحة
مللت ضحكتها المريبة
فهل ستظل الأزقة
بحاجة إلي قطعة سكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه القصيدة منقولة من موقع دنيا الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق