بعد
مسيرة مليئة بالعطاء والدراسات الثقافية والميدانية والأكاديمية المتميزة
والجادة، رحل عن عالمنا في الأسبوع الماضي، د. أحمد مصطفي أبوزيد عن
عمر يناهز الـ٩٢ عاما، فهو من مواليد ٣ مايو ١٩٢١
يعد
الراحل الكبير أحد رواد علم الأنثربولوجيا في مصر والعالم العربي، تخرج
في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، قسم فلسفة والاجتماع عام ١٩٤٤، ثم
حصل علي الماجستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد ١٩٥٣، وله العديد من
الأبحاث الميدانية الهامة والمبكرة في وقتها ، إذ أنه من الأساتذة
الذين لعبوا دورا في تنمية مجتمعاتهم، وإلقاء الضوء علي الظواهر المختلفة
فيه ، فمنذ تخرجه وهويعلم أن الأستاذ ليس فقط من يدرس للطلبة في
الجامعة، بل أن مهمته الأصلية هي في دفع المجتمع للأمام، والعمل خارج
الأسوار، ومن دراساته: » الواحات الخارجة.. ثلاثة عشر شهرا« ١٩٥٤-
١٩٥٥، »جماعة البدو الرحل في الصحراء الغربية بمصر والصحراء السورية«
صيف عام ١٩٥٩، الثأر في إحدي قري الصعيد.. قرية بني سميح مركز أبو
تيج كذلك القيام بالعديد من الدراسات الميدانية في صحاري الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا: المغرب، الجزائر، ليبيا، الأردن، العراق،
السعودية، إيران١٩٦١، القيام بدراسات في عدد من القبائل في شرق وغرب
الإريقيا ١٩٦٢
وله
إسهامات واضحة في الكتابة عن الثقافة المصرية والدفاع عن قضاياها، ومن
ذلك: مستقبل الثقافة في مصر، موقفنا من التراث، الاستشراق واستعلاء
الغرب، الابداع والموسيقي والهوية الثقافية، الثقافة السينمائية، مصر
والثقافة الأفريقية.
من
مؤلفاته: تايلور ــ مجموعة نوابغ الفكر الغربي ١٩٥٨، دراسات في
المجتمع الليبي ، البناء الاجتماعي, المدخل إلي البنائية ، الطريق
إلي المعرفة، مقالات أنثروبولوجية ،الواقع والأسطورة، هوية الثقافة
العربية ، المعرفة وصناعة المستقبل.
ومن
الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته العلمية: جائزة النيل للعلوم
الاجتماعية٢٠١١، جائزة الدولة التقديرية ١٩٨٢، جائزة الدولة
التشجيعية ١٩٦٨.
الدكتور
أحمد عمل أستاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية، كما كان عضوا في
لجان أكاديمية البحث العلمي والمجلس الأعلي للثقافة.
منقول من موقع أخبار الأدب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق