كيف لا يكون بنسق واحد، و يترك للشخص حرية الوحدة و التجول
في صالونات الجمجمة حيث الأضواء الحليبية البيضاء
ترتجف بنعومة. ها هي تستقر على الرأس
و كأنها عش عصفور، مفصل من الأغصان و الخيوط المعدنية
و يبدو غريبا حالما تقع عليه عيون المشاهدين.
و كومة الأوراق المتساقطة تندفع
من الذهن و تصل إلى أطراف الأنامل التي تحترق على الموقد،
و إلى الأخاديد المحفورة في صوت ذلك الرجل
و هو يغرد لكلبه، ها هي تعصف بأوراق
الكتب حيث القط البري يضيئه نور القمر
و سيارة الشيفروليه تنحدر على طول الشارع
الممهد بعظام شخص ما. و الآن هي تنفخ زهرة
توليب منفردة بعيدا عن لسان النار الغامض : و مع ذلك
هي ذاتها بصورة فوج كاسح، و نبضة ليس لها
شكل في الداخل، و هالة حول دماغ القمر.
ثم انظر لكواكبنا المضغوطة، و مجراتها
ترتعش مثل حشرات صغيرة وقعت في شبكة العنكبوت،
حتى نلاقي حتفنا، و هذه الحشرات التي
تطير بعيدا – و هناك ترابط
عارض يعد حتى الثلاثة ليمر الوقت
أو ليلاحظ العنب المثمر في نبيذ حامض
ينمو في الأطراف، و حجارة حمراء تتساقط
في بركة الذهن الرمادي. و الآن كيف تفتح
خريطة بالية كانت في جيب هذا النهار.
الترجمة من مجلة : شعر الأمريكية. عدد شباط 2012
جواني
ماكوفسكي Joanie Mackowski : شاعرة أمريكية معاصرة تقوم بالتدريس في
جامعة كورنيل. من أهم دواوينها مشهد من نافذة مؤقتة ( 2010 )، و حديقة
الحيوانات ( 2002 ).
منقول من موقع النرد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق