الثلاثاء، 25 فبراير 2014



 



" الشاعر لا يلطخ يديه بالسياسة 
لكن روحه مطعونة بكل حرية "

أنسي الحاج

الأحد، 2 فبراير 2014

من المتحف الإسلامي ودار الكتب مشاهد حية للخراب



أسامة فاروق

في جهادهم لنصرة الإسلام دمر المجاهدون المكان الذي‮ ‬يضم أكبر وأهم وأندر ما تبقي من التراث الإسلامي‮..‬عبث،‮ ‬يقابله لامبالاة شعبية وتصريحات رسمية لاتقل عبثية،‮ ‬المسئولون الذين ربما اكتشفوا بالصدفه الكارثة التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي ودار الكتب جراء التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة الأسبوع الماضي تركزت تصريحاتهم حول الأموال التي سبق وصرفت علي المبني،‮ ‬وعلي المجهودات الخارقة التي سيقمون بها لاعادة تجميع المبلغ‮! ‬أي مبلغ‮ ‬هذا الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يعيد مشكوات السلطان حسن،‮ ‬أو محراب رقية أو الوثائق التي دمرها التفجير الغشيم؟
ماحدث كارثة حقيقية للأسف شغلت العالم أكثر مما شغلتنا،‮ ‬تعيد المبني إلي نقطة الصفر وربما أبعد قليلا بعد رحلة علاج استمرت لأكثر من عشرات سنوات،‮ ‬تعود الآثار والوثائق الفريدة الي ظلمات المخازن مجددا بعد فترة عرض قصيرة لم‮ ‬يزها خلالها أحد تقريبا،‮ ‬فمن سيلتفت إلي التاريخ في الوقت الذي‮ ‬يفجر فيه الحاضر والمستقبل‮.‬
الغريب أنه عندما تم التفكير في إنشاء متحف الفن الإسلامي ودار الكتب كانت الفكرة الأساسية هي أن‮ ‬يكمل المبني صورة العمارة الإسلامية في القاهرة،‮ ‬اختير مكانه وسط القاهرة القديمة ليحقق هذا الغرض،‮ ‬المنقول‮ ‬يكمل الثابت فتعرض الحضارة الإسلامية كاملة من كل العالم الإسلامي ثم في مصر،‮ ‬وطريقة العرض كانت توضح ذلك،‮ ‬خاصة وأن الفن الاسلامي بالتحديد‮ ‬غير منفصل،‮ ‬فهو عبارة عن حقب تكمل بعضها وطرز معمارية وفنيه تتطور وتنتقي من بعضها،‮ ‬والان أصبح مكانة المميز سببا في دماره‮.‬
أكثر من مائة عام مرت عليه وهو ثابت في مكانة ويتغير العالم من حوله،‮ ‬تغير نظام الحكم،‮ ‬وتتابعت حكومات،‮ ‬وتغيرت أزياء وأنماط ووسائل المواصلات،‮ ‬وحده ظل الثابت الوحيد الذي لا‮ ‬يتغير،‮ ‬حتي ضاقت الدنيا من حوله،‮ ‬وزاحمته في مقره الذي كان بعيدا في‮ ‬يوم ما‮..‬ليته ظل في عزلته،‮ ‬فالعزلة بالتأكيد أفضل من الخراب‮.‬
نستعرض هنا مشاهد حيه للخراب الذي أصاب المبني ومايضمه من تراث نادر،‮ ‬نذكر بتاريخه وما‮ ‬يحويه من كنوز لاتقدر بثمن‮. ‬


من الحاكم لباب الخلق
 
 
الوجهة الرئيسية للمتحف الإسلامى فى الأربعينيات‮ ‬من القرن الماضى
ترجع فكرة متحف الفن الإسلامي إلي عام‮ ‬1869‮ ‬حين اقترح المهندس‮ "‬سالزمان‮" ‬علي الخديو إسماعيل إنشاء متحف للآثار الإسلامية‮ ‬يضم ما تيسر من تحف وآثار،‮ ‬غير أن هذه الفكرة ظلت معطلة حتي عهد الخديو توفيق،‮ ‬وحتي صدر عام‮ ‬1880‮ ‬مرسوم بتكليف وزارة الأوقاف بتخصيص مكان للمتحف الوليد‮.‬
لكن الحكاية بدأت قبل ذلك بكثير حين رأي مثقفو أوروبا المهتمون بالدراسات الشرقية مدي ما وصلت إليه حالة الآثار الإسلامية في مصر من تدهور شديد وإهمال،‮ ‬علي عكس الآثار الفرعونية التي كانت تحظي باهتمام العالم كله في ذلك الوقت من القرن التاسع عشر،‮ ‬وقتها اقترح‮ "‬جابرييل شارمز‮" ‬أحد أهم الكتاب الفرنسيين إنشاء لجنة لحفظ الآثار الإسلامية في مصر،‮ ‬علي‮ ‬غرار لجنة تأسست في باريس سنة‮ ‬1837‮ ‬لحفظ وحماية الآثار التاريخية وإحياء الطراز المعماري القوطي‮.‬
وكان من نتائج نشر كتاب‮ "‬وصف مصر‮" ‬أن قدم إلي مصر كثير من علماء الآثار المبهورين بالآثار الإسلامية،‮ ‬وشاهدوا وكتبوا عن تلك الآثار،‮ ‬ورسموها أيضا ومنهم‮ "‬بريس دافن‮"‬،‮ ‬و"باسكال كوست‮"‬،‮ ‬و"بورجوان‮"‬،‮ ‬كما ألف عالم الآثار‮ "‬أوين جونز‮" ‬كتابه النادر عن قواعد الزخرفة الإسلامية‮. ‬وكان حصيلة ما أنجزوه من كتب مصورة تسجيلا لحالة الآثار في القاهرة قبل حركة الترميم والتجديد التي بدأت سنه‮ ‬1882‭.‬
وبعد نشر هذه الكتب وغيرها في أوروبا كان لابد أن تؤتي ثمارها،‮ ‬فنشأت في باريس‮ "‬جماعة محبي الفن الإسلامي‮"‬،‮ ‬ووفد آلاف السياح إلي مصر،‮ ‬وكان من بينهم مغامرون ولصوص نهبوا الكثير من التحف الإسلامية والعناصر المعمارية وباعوها إلي متاحف أوروبا وأصحاب المجموعات الخاصة وتجار الآثار‮.‬
ونتيجة للنهب الذي حدث للآثار الإسلامية،‮ ‬استأنف الكاتب الفرنسي‮ "‬جابرييل شارمز‮" ‬دعوته إلي ضرورة إنشاء لجنة لحفظ الآثار العربية في مصر وحمايتها من السلب،‮ ‬وحث جابرييل علماء الآثار في أوروبا عن طريق كتاباته اليومية في صحف باريس علي أن‮ ‬يتحركوا لتحقيق ذلك،‮ ‬وكتب أن حكام مصر لم‮ ‬يهتموا علي الإطلاق بعمل أي شيء لترميم وحماية الآثار الإسلامية،‮ ‬رغم أنهم ــ من جهة أخري‮- ‬قاموا ببناء العديد من القصور الملكية الفخمة في القاهرة والإسكندرية،‮ ‬ولم‮ ‬يتوقف عن نضاله حتي أسفرت جهوده واستجاب الخديو توفيق،‮ ‬وفي‮ ‬18‮ ‬ديسمبر سنة‮ ‬1881‮ ‬أصدر الخديو أمرا عاليا بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية برئاسة محمد زكي باشا ناظر الأوقاف والمعارف العمومية،‮ ‬وكان الأعضاء المصريون في اللجنة سبعة فقط من بينهم محمود سامي البارودي وزير الحربية،‮ ‬ومصطفي فهمي باشا وزير الخارجية،‮ ‬واتخذت اللجنة الرواق الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله مقرا لها‮.‬
عقدت لجنة حفظ الآثار العربية أول اجتماعاتها في فبراير‮ ‬1882‮ ‬وأعلنت عن أربع مهام أساسية تعمل اللجنة علي تحقيقها‮: ‬إجراء اللازم لجرد وحصر الآثار العربية القديمة،‮ ‬وملاحظة صيانة تلك الآثار وحفظها من التلف،‮ ‬والنظر في الرسومات والتصميمات التي تُعمل عن المرمّات اللازمة لهذه الآثار،‮ ‬وأخيرا إجراء حفظ جميع الأشغال التي تنجزها اللجنة في أرشيف نظارة الأوقاف،‮ ‬ونقل القطع التي تتخلف عن العمائر التي تم ترميمها إلي الأنتيكخانة‮.‬
ولما امتلأ الرواق الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله بالتحف والعناصر الأثرية التي تنقلها اللجنة من المباني القديمة،‮ ‬والتي وصلت وقتها إلي تسعمائة تحفة،‮ ‬لم‮ ‬يعد المكان‮ ‬يتسع للمزيد،‮ ‬فسعت اللجنة لدي نظارة الأوقاف لبناء مقر جديد لدار الآثار العربية بصحن الجامع‮ ‬يتسع للعدد المتزايد من التحف الأثرية،‮ ‬خاصة بعد أن رفض علي باشا مبارك وزير المعارف العمومية وقتها تخصيص مبني خال في وزارته لنقل مقتنيات المتحف المتزايدة إليه،‮ ‬وبالفعل تم تشييد مبني في صحن الجامع ونقلت التحف إليه سنة‮ ‬1884
وبامتلاء هذا المبني بصحن جامع الحاكم طلبت لجنة حفظ الآثار العربية من نظارة الأوقاف إنشاء مبني أكبر‮ ‬يتسع لعدد التحف الأثرية الذي‮ ‬يزداد بصفة مضطردة،‮ ‬وفي‮ ‬1899‮ ‬وضعت أساسات المبني الحالي في باب الخلق علي الضفة الغربية للخليج المصري الذي تم ردمه في السنة نفسها‮. ‬وصمم المبني مهندس معماري ايطالي اسمه‮ "‬ألفونسو مانيسكالو‮" ‬وبناه من طابقين علي الطراز المملوكي المتطور،‮ ‬واكتمل البناء سنة‮ ‬1902‮ ‬وخصص الطابق الثاني من المبني ليكون مقرا لدار الكتب الخديوية‮ "‬المصرية بعد ذلك‮" ‬أما الطابق الأرضي فقد أصبح مقرا لدار الآثار العربية‮. ‬وفي السنة نفسها بدأ نقل التحف الأثرية من مبني الحاكم بأمر الله إلي المبني‮ ‬الجديد في باب الخلق‮.‬
 
 المجموعة الفريدة
 
كان الانتقال إلي المبني الجديد بمثابة بداية لعصر جديد في أساليب عرض الآثار في مصر،‮ ‬فقد قام ماكس هرتس مدير الدار بتصنيف التحف وعرضها حسب مادتها وزخارفها‮. ‬كما أن الانتقال‮ ‬يعتبر البداية الحقيقية لتكوين مجموعة المتحف فقد أقبلت الأسر الثرية والأمراء من أصحاب المجموعات الأثرية الخاصة علي إهداء التحف للدار،‮ ‬فبمناسبة الانتقال إلي المتحف الجديد وافتتاحه في ديسمبر‮ ‬1903‮ ‬قامت أمينة هانم والدة الخديو عباس حلمي الثاني بإهداء مجموعاتها الخاصة من التحف إلي المتحف،‮ ‬وكانت أولي الإهداءات المهمة،‮ ‬وبعدها توالت الاهداءات،‮ ‬فقام الأمير‮ ‬يوسف كمال بالأمر نفسه،‮ ‬وكذلك كريمة‮ ‬يعقوب أرتين باشا والذي كان عضوا في لجنة حفظ الآثار،‮ ‬ثم الملك فؤاد الذي قدم مجموعة ثمينة من المنسوجات،‮ ‬والأختام،‮ ‬والأمير محمد علي،‮ ‬والأمير‮ ‬يوسف كمال،‮ ‬والأمير كمال الدين حسين،‮ ‬وعلي باشا إبراهيم الذي زود المتحف بمجموعات كاملة من السجاد الإيراني والتركي والخزف والزجاج العثماني‮.‬
وكانت هذه الاهداءات مهمة للغاية لأنها أدت إلي إثراء مجموعات المتحف وتنوعها،‮ ‬
‮ ‬ولاسيما أنه حتي سنة‮ ‬1910‮ ‬لم تكن الحكومة تخصص أي اعتمادات مالية لدار الآثار العربية لشراء التحف،‮ ‬فكانت الدار تعتمد علي ما‮ ‬يصلها من لجنة حفظ الآثار العربية منقولا من المباني الأثرية القديمة‮. ‬لكن وابتداء من‮ ‬1926‮ ‬بدأت الحكومة في تخصيص اعتمادات مالية لدار الآثار العربية لشراء التحف،‮ ‬وبحلول عام‮ ‬1935‮ ‬ارتفع عدد التحف المسجلة إلي‮ ‬12895‮ ‬وفي السنة نفسها اتخذت الحكومة قرارا بنقل مجموعة التحف الأثرية التي ترجع إلي العصر العثماني وعرضها في مبني حكومي بشارع الإنشاء في حي السيدة زينب،‮ ‬فصار هذا المبني ملحقا لدار الآثار العربية،‮ ‬ولكن بعد عشر سنوات قررت الحكومة إعادة الآثار العثمانية إلي مكانها الأصلي بالمتحف لعدم نجاح تجربة عرضها في مبني منفرد،‮ ‬وبعدها توسعت الدار في شراء التحف من التجار وأصحاب المجموعات الخاصة فاشتري المتحف مجموعة المستشرق رالف هراري من التحف المعدنية بمبلغ‮ ‬25‮ ‬ألف جنيه،‮ ‬وأيضا مجموعة الطبيب المصري علي باشا إبراهيم وكانت من السجاد والخزف بمبلغ‮ ‬115‮ ‬ألف جنية،‮ ‬وبحلول عام‮ ‬1952‮ ‬ارتفع عدد التحف المسجلة إلي‮ ‬16324‮ ‬تحفة‮.‬
ومع استمرار تزويد المتحف بالتحف الأثرية عن طريق الحفائر،‮ ‬والشراء،‮ ‬والإهداء،‮ ‬وغيرها من المصادر اتسع مجال مجموعات المتحف،‮ ‬وصارت تغطي كل فروع الفن الإسلامي وتطوره منذ صدر الإسلام في القرن السابع الميلادي وحتي منتصف القرن التاسع عشر،‮ ‬كما أصبحت جغرافيا تغطي نتاج مساحات شاسعة من الأرض تمتد من الأندلس في الغرب إلي وسط آسيا في الشرق،‮ ‬ومن شبه جزيرة الأناضول شمالا إلي جنوب شبه الجزيرة العربية جنوبا،‮ ‬ولهذا السبب واعترافا بدور البلاد الإسلامية‮ ‬غير العربية في تطوير الفن الإسلامي وتنوع أشكاله وزخارفه،‮ ‬قامت الحكومة بتغيير اسم المتحف رسميا في أواخر عام‮ ‬1951‮ ‬من‮ "‬دار الآثار العربية‮" ‬إلي‮ "‬متحف الفن الإسلامي‮" ‬الأكثر شمولا ودلالة‮.‬
وفيما بين عامي‮ ‬1960‮ ‬و‮ ‬2003‮ ‬سجلت مجموعة المتحف ارتفاعا هائلا‮ ‬غير مسبوق،‮ ‬فقد ارتفع عدد التحف المسجلة إلي أكثر من‮ ‬مائة ألف قطعة أثرية‮.‬
 
 كنوز المتحف
 
 
إبريق مروان
المتابع للمتحف علي امتداد تاريخه سيجد انه حظي بهذه المكانة نتيجة للنمو الهائل في مجموعته المتحفية،‮ ‬وقطعا فتخطيط المتحف‮ ‬يشي بأنه‮ ‬يتسع لهذا العدد الكبير من القطع التي كانت تعرض في‮ ‬24‮ ‬قاعة،‮ ‬ويتسع لها مخزنه الكبير،‮ ‬فالمتحف‮ ‬يضم مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية المزدهرة،‮ ‬بالإضافة إلي أساليب قياس المسافات كالذراع والقصبة،‮ ‬وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية،‮ ‬ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا،‮ ‬ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط،‮ ‬والخزف ذي البريق المعدني الفاطمي،‮ ‬ومجموعة من أعظم ما أنتج الفنان المسلم من أخشاب من العصر الأموي،‮ ‬حيث‮ ‬يحتفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الأموي الذي زخرفه المصريون بطرق التطعيم والتلوين والزخرفة بأشرطة من الجلد والحفر،‮ ‬ومنها أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلي عام‮ ‬212‮ ‬هـ‮. ‬
بالمتحف أيضا مجموعة مهمة من الخشب الذي أنتج في العصر العباسي،‮ ‬وأيضا في العصر الطولوني الذي‮ ‬يتميز بزخارفه التي تسمي‮ "‬طراز سامراء‮" ‬وهو الذي انتشر وتطور في العراق،‮ ‬ويستخدم الحفر المائل أو المشطوف لتنفيذ العناصر الزخرفية علي الخشب أو الجص وغيرها‮. ‬وتأتي أهمية التحف الخشبية التي‮ ‬يضمها المتحف من كونها تمثل تطور زخارف سامراء،‮ ‬وهي تحف نادرة،‮ ‬لم‮ ‬يعثر علي مثيلها في سامراء العراق نفسها‮. ‬
ومن أهم مقتنيات المتحف من أخشاب العصر الفاطمي‮: ‬محراب الجامع الأزهر وأمر بصنعه الحاكم بأمر الله،‮ ‬ومحراب السيدة نفسيه ويرجع إلي عصر الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله،‮ ‬ومحراب مشهد السيدة رقية وهو من أجمل المحاريب إذ‮ ‬يحتوي علي زخارف نباتية وهندسية‮ ‬غاية في الدقة،‮ ‬وهناك أيضا تابوت من الخشب من مسجد الحسين له أربعة جوانب حافلة بالحشوات متعددة الأشكال،‮ ‬بداخلها زخارف نباتية مورقة ومتشابكة وتحيط به كتابات بالخط الكوفي والخط اللين علي أرضية نباتية،‮ ‬تحف بها كتابات معظمها آيات قرآنية بعضها‮ ‬يشير إلي آل البيت‮.‬
ومن المعادن‮ ‬يوجد في المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان،‮ ‬ومن أندر ما‮ ‬يضمه المتحف من التحف المعدنية ما‮ ‬يعرف بإبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين،‮ ‬ويمثل هذا الإبريق آخر ما وصل إليه فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي،‮ ‬وهو مصنوع من البرونز ويبلغ‮ ‬ارتفاعه‮ ‬41‮ ‬سم وقطره‮ ‬28سم،‮ ‬عثر عليه في أبي صير قرب الفيوم،‮ ‬وهناك أيضا دينار من الذهب مؤرخ بعام‮ ‬77‮ ‬هجرية؛ وترجع أهميته إلي كونه أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه إلي الآن،‮ ‬بالإضافة إلي مجموعة متميزة من المكاحل والأختام والأوزان تمثل بداية العصر الإسلامي الأموي والعباسي ونياشين وأنواط وقلائد من العصر العثماني وأسرة محمد علي‮. ‬
يعتبر قسم المسكوكات هو أكبر أقسام المتحف علي الإطلاق وتضم مجموعة المتحف‮ ‬48‮ ‬ألف مسكوكة منها‮ ‬38‮ ‬ألف دينار من الذهب الخالص وتحمل كلها دلالات سياسية واقتصادية وفنية مختلفة،‮ ‬فمثلا الدنانير والدراهم وقت الأزمات كان‮ ‬يكتب عليها‮ "‬والذين‮ ‬يكنزون الذهب والفضة ولا‮ ‬ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم‮"!‬
كذلك فبالمتحف‮ ‬20‮ ‬ألف تحفة خزفية لامثيل لها،‮ ‬حتي في الدول المشهورة بصناعة الخزف‮. ‬وأكثر من ستة آلاف تحفه زجاجية‮ ‬يقتنيها المتحف الإسلامي،‮ ‬أهمها مجموعة السلطان حسن‮.‬
‮ ‬كما‮ ‬يضم المتحف مجموعة هائلة من شواهد القبور،‮ ‬تزيد علي ثلاثة آلاف شاهد،‮ ‬عليها نصوص بالخط الكوفي البارز أو الغائر،‮ ‬أقدمها علي الإطلاق شاهد قبر مؤرخ بعام‮ ‬31هـ،‮ ‬ومن المخطوطات النادرة التي‮ ‬يضمها المتحف،‮ ‬مجموعة نادرة من المصاحف أقدمها مكتوب بالخط الكوفي ويرجع إلي القرن الثاني الهجري،‮ ‬وآخر من العصر الأموي مكتوب علي‮ "‬رَقّ‮ ‬الغزال‮". ‬ولعل مجموعة أوراق البردي التي أهداها الدكتور هنري أمين عوض والتي تبلغ‮ ‬حوالي‮ ‬240‮ ‬قطعة من أهم المخطوطات التي تضم كتابات تاريخية ورسائل متنوعة للمعاملات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الإسلامي علي مر العصور‮. ‬كما‮ ‬يقتني المتحف مجموعة من المخطوطات المصورة في الطب والأعشاب والهندسة والتاريخ والملاحم والشعر‮. ‬
كما‮ ‬يضم مجموعات قيمة من السجاجيد التركية والإيرانية من الصوف والحرير ترجع إلي الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطي الميلادية؛ وهي من صنع أصفهان وتبريز بإيران وأخري من صناعة آسيا الصغري،‮ ‬حتي إن مجموعة المتحف من السجاجيد تعتبر من أغني المجموعات العالمية،‮ ‬وبصفة خاصة مجموعة د.علي باشا إبراهيم،‮ ‬لتنوعها الهائل‮..‬حيث اشتملت علي السجاد التركي والإيراني وسجاجيد الأناضول والقوقاز،‮ ‬ومن خلالها‮ ‬يمكن القيام بدراسة توضح مميزات طرز السجاد وطرق صناعتها‮ ‬وأساليب زخرفتها من بلد لآخر في العصور الإسلامية المختلفة‮.‬
أما مجموعة المتحف من الخزف فهي من أغني المجموعات في العالم،‮ ‬لأنها تشتمل علي تحف متنوعة من الخزف المصري والإيراني،‮ ‬وبلاد ما وراء النهر،‮ ‬واسيا الصغري والعراق والأندلس،‮ ‬وتعتبر مجموعة فريدة في تنوعها وفي تقديمها للطرز الفنية المختلفة،‮ ‬بالإضافة إلي خزف البورسلين والسيلادون الصيني‮.‬
وكان من أهم المجموعات الأثرية الكاملة التي اقتناها المتحف في تاريخه‮: ‬كنز من‮ ‬العملات النقدية الذهبية‮ "‬دنانير‮" ‬بلغ‮ ‬عددها‮ ‬3611‮ ‬قطعة،‮ ‬عثر عليها محفوظة في جرتين من الفخار وجدتا مطمورتين تحت عتب بيت‮ "‬زينب خاتون‮"‬،‮ ‬وفي عام‮ ‬1992‮ ‬اقتني المتحف كنزا ثانيا من دنانير الذهب‮ ‬يتألف من‮ ‬701‮ ‬دينار وقد عثر عليه بالصدفة أثناء إزالة أعمال ردم في أطلال بيت قديم بدرب القزازين في حي السيدة زينب‮. ‬وبشكل عام‮ ‬يمكن القول إن المتحف‮ ‬يضم أغني وأندر مجموعات الفن الإسلامي‮ ‬في العالم‮.
 
 
بعد ست سنوات من الافتتاح‮:‬
كنوز دار الكتب تعود إلي المخازن


طارق الطاهر
لم تمر أكثر من ست سنوات علي إعادة افتتاح مبني دار الكتب العريق بباب الخلق،‮ ‬الذي تكلف ملايين‮.. ‬فقد سبق أن خضعت الدار العريقة لترميمات،‮ ‬استمرت لسنوات،‮ ‬لتتحول بعد ذلك لتكون متحفا لأندر المخطوطات،‮ ‬وتم نقل الكتب والمراجع الأخري لدار الكتب بكورنيش النيل،‮ ‬كما احتضن المبني بباب الخلق منذ ما‮ ‬يقرب من العامين معرض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر،‮ ‬وضم مقتنياته الشخصية وكتاباته،‮ ‬ولم‮ ‬يقع لفتارين العرض التي تحتويه أي سوء‮.‬
دار الكتب بباب الخلق افتتحت عام‮ ‬1904،‮ ‬وكانت المكان الذي ارتبط به كبار المثقفين والأدباء،‮ ‬كما ترأسها نخبة من المفكرين،‮ ‬واستمرت تؤدي دورها باعتبارها‮ " ‬المكتبة الوطنية‮" ‬حتي أغلقت أبوابها في عام‮ ‬2004،‮ ‬لتبدأ عملية ترميم شامل لهذا المبني التاريخي،‮ ‬وبعد الانتهاء منه،‮ ‬تم افتتاحه مجددا في‮ ‬2007،‮ ‬واختصرت مهام وظيفته ليكون متحفا لأندر المخطوطات في مختلف المجالات،‮ ‬ولكن بعد هذا الحادث الإجرامي،‮ ‬ستغلق الدار أبوابها مرة أخري،‮ ‬وربما‮ ‬يستمر ذلك لسنوات،‮ ‬فالمبلغ‮ ‬المبدئي لإعادة الترميم‮ ‬يبلغ‮ ‬50‮ ‬مليون جنيه،‮ ‬حسب تصريحات د‮. ‬صابرعرب وزير الثقافة،‮ ‬كما تم نقل محتويات الدار،‮ ‬حتي‮ ‬يتم الترميم‮.‬
هذا المبني،‮ ‬الذي‮ ‬يجرد اليوم من محتوياته،‮ ‬يضم مجموعة كبيرة من المصاحف المملوكية،‮ ‬التي جئ بها من المساجد والمدارس،‮ ‬التي أنشأها‮  ‬المماليك،‮ ‬ومن هذه المصاحف جزء من مصحف منسوب للخطاط أبو علي محمد بن مقلة،‮ ‬وفرغ‮ ‬من كتابته عام‮ ‬308هـ،‮ ‬وهو مجلد مخطوط بقلم نسخ والغلاف مطرز بالذهب،‮ ‬فضلا عن مجموعة من المخطوطات في العلوم الدينية منها‮: " ‬الجامع في الحديث النبوي‮" ‬لأبي محمد بن عبد الله،‮ ‬الذي توفي‮ ‬197هـ‮ ‬،‮ ‬وهو مرتب علي طريقة المحدثين والفقهاء،‮ ‬ويشتمل علي كتاب الأنساب،‮ ‬وكتاب الصمت،‮ ‬وكتاب الختم،‮ ‬وهو‮ ‬يعد الكتاب العربي الوحيد الذي وصل إلينا علي البردي،‮ ‬وكشف عنه عام‮ ‬1922‮ ‬في حفائر كان‮ ‬يجريها المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة في إدفو بصعيد مصر،‮ ‬وفي الأدب نجد مجموعة من المصادر الهامة منها‮: ‬مقامات الحريري التي تعود لعام‮ ‬516‮ ‬هـ،‮ ‬وكتاب الأغاني،‮ ‬للأصفهاني،‮ ‬المتوفي‮ ‬356‮ ‬هـ،‮ ‬ويعد من أحد أهم مصادر الأدب العربي المبكر،‮ ‬والموجود ثلاثة أجزاء من نسخه بأول كل منها منمنمة نادرة ملونة بماء الذهب واللازورد والحمرة،‮ ‬وفي مجال الجغرافيا نجد‮ " ‬عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزويني،‮ ‬المتوفي‮ ‬682‮ ‬هـ،‮ ‬وهو كتاب من قسمين،‮ ‬الأول‮ ‬يتناول الحديث علي الأجرام السماوية وسكان ذلك العالم أي الملائكة،‮ ‬والثاني‮ ‬يتناول الأرض وظواهرها،‮ ‬كما توجد في هذه الدار‮- ‬قبل التدمير‮- ‬النسخ الأصلية من كليلة ودمنة،‮ ‬والشاهنامة‮. ‬
ومن جهة أخري،‮ ‬ولتوثيق ما فعله الحادث الإجرامي بمقتنيات الدار،‮ ‬أقامت وزارة الثقافة مساء الأربعاء الماضي معرضا توثيقيا،‮ ‬يضم‮ ‬25‮ ‬لوحة تبين المبني قبل وبعد الدمار‮.‬


بعضها‮ ‬يعود للقرن الحادي عشر الهجري‮:‬
المخطوطات المدمرة


كل الديكورات الداخلية دمرت‮ ‬
شوه العمل الإرهابي الغاشم الذي استهدف مديرية أمن القاهرة وامتدت آثاره علي دار الكتب العريقة بباب الخلق مجموعة من المخطوطات وأوراق البردي،‮ ‬وبالتحديد سبع مخطوطات بعضها‮ ‬غير معروف تاريخ نسخه،‮ ‬مما‮ ‬يدل علي قدمه الشديد،‮ ‬وبعضها‮ ‬يعود للقرون الحادي عشر‮ ‬،‮ ‬الثاني عشر،‮ ‬والثالث عشر الهجري،‮ ‬ومن هذه المخطوطات‮ »‬الجزء الثاني من كتاب الشفاء‮« ‬لابن سينا،‮ ‬و»المنصوري في الطب‮« ‬لابن الرازي،‮ »‬منهاج الدكان‮« ‬للكوهين العطار،‮ »‬ريحانة الروح في رسم الساعات علي مستوي السطوح‮« ‬لابن معروف تقي الدين محمد،‮ ‬والذي تسبب فتح صنابير المياه في دمار الكتاب،‮ ‬بالاضافة لـ‮ : »‬روزنامة فلكية‮« »‬تحفةالموازين‮« ‬لمحمد الطاهر بن حسن الشاطبي،‮ »‬مجموعة تصاوير فارسية وهندية وتركية‮«.‬
أما البرديات فتسبب البلل المائي الشديد في فقد‮ ‬50٪‮ ‬من بردية‮ »‬وثيقة عنق جارية‮« ‬لإبراهيم علي وتعود لعام‮ ‬393‮ ‬هجرية،‮ ‬وجار التعامل معها الآن علي أمل انقاذها،‮ ‬أما بردية‮ »‬أمر توليه الخلافة في العصر العباسي‮« ‬فقد تسبب البلل المائي في تحويلها لكتلة واحدة،‮ ‬وجار الآن محاولة انقاذها‮.‬
‮»‬أخبار الأدب‮« ‬تنشر معلومات وافية عن هذه المخطوطات والبرديات من واقع سجلات دار الكتب‮.‬
قسم الطبيعيات من كتاب الشفاء
المؤلف‮ : ‬ابن سيناء شرف الملك الحسين بن‮ ‬عبدالله‮ (‬ت‮. ‬سنة‮ ‬428هـ‮ / ‬1037م‮)‬
اللغة‮ :  ‬العربية
مكان وتاريخ النسخ‮ ‬‮: ‬غير مستدل
كتاب الشفاء من أهم مؤلفات ابن سيناء وأشهرها علي الإطلاق والذي قدم من خلاله مزجا للفلسفة الأفلاطونية والأرسطية والفقه الإسلامي‮. ‬قسم هذا الكتاب علي أربعة أقسام كبري وهي‮ : ‬المنطق،‮ ‬والطبيعيات،‮ ‬والرياضيات،‮ ‬والإلهيات،‮ ‬وقسم كل قسم إلي فنون،‮ ‬والفنون إلي مقالات ثم فصول‮. ‬ويتناول هذا الجزء الثاني المتعلق بالعلوم الطبيعية الكثير من الحيوانات والمخلوقات الأخري،‮ ‬بما في ذلك الدراسة المعروضة هنا حول العقارب،‮ ‬مع طرق المداواة من لدغة العقرب‮.‬
المنصوري في الطب‮ ‬
المؤلف‮ : ‬الرازي أبوبكر محمد بن زكريا‮ (‬ت‮. ‬سنة‮ ‬313هـ‮ / ‬925م‮) ‬
اللغة‮ : ‬العربية
تاريخ النسخ‮ : ‬القرن الحادي عشر الهجري‮/ ‬السابع عشر الميلادي
ألف الرازي ما‮ ‬يفوق المائتي كتاب في الطب والفلسفة والكيمياء وفروع المعرفة الأخري‮. ‬وينسب له عدد من الابتكارات في مجال الجراحة،‮ ‬وترجمت العديد من مؤلفاته إلي اللاتينية وظلت المرجع الأول للجامعات الأوروبية حتي القرن الحادي عشر الهجري‮ / ‬السابع عشر الميلادي‮. ‬يصف هذا الكتاب أعراض وطرق علاج الأمراض البدنية والنفسية والعقلية‮.‬
ريحانة الروح في رسم الساعات علي مستوي السطوح
المؤلف‮ : ‬ابن معروف،‮ ‬تقي الدين محمد‮. (‬ت‮. ‬سنة‮ ‬975هـ‮ / ‬1585م‮)‬
الكاتب‮ : ‬بخط المؤلف
اللغة‮ : ‬العربية
مكان وتاريخ النسخ‮ ‬‮: ‬القاهرة تقديرا،‮ ‬سنة‮ ‬975هـ‮ / ‬1567م
هذا المخطوط من أشهر مؤلفات ابن معروف‮ «‬ابن الأمير ناصر الدين خمارتكين‮»‬،
الراصد الذي عمل في خدمة علي باشا الوالي،‮ ‬ثم عينه السلطان سليمان الأول كبير الفلكيين بالبلاط الملكي سنة‮ ‬956هـ‮ / ‬1549م‮. ‬والكتاب‮ ‬يتناول رسم المزاولة الشمسية علي سطوح الرخام ومعالمها،‮ ‬ويوضح الرسم الوارد بأعلي اليمين مثالا علي هذه المزولة والتي صممت في إسطنبول‮. ‬وحقق هذا النمط علي وجه التحديد من المزولة الشمسية إنجازات علمية كبيرة،‮ ‬مما جعل هذا الكتاب موضع اهتمام بعض العلماء اللاحقين والذين ترجموه إلي لغات عدة‮.‬
المخطوطات‮  ‬روزنامه فلكية
اللغة‮ : ‬تركية
مكان وتاريخ النسخ‮ : ‬القاهرة،‮ ‬نسخ هذا الجزء سنة‮ ‬1197‮ ‬هـ‮ / ‬1784م
مخطوط مكون من عدة رسائل مختلفة،‮ ‬معظمها متعلقة بعلم الفلك والبروج وعلم الميقات‮. ‬كما‮ ‬يحتوي علي العديد من الجداول والصور التوضيحية لدراسات مختلفة متعلقة بموقع الكعبة وعلاقتها باتجاهات البوصلة والرياح‮. ‬وتعرض الرسوم التوضيحية الواردة هنا برجي الحوت والدلو،‮ ‬بجانب أشكال بشرية وحيوانية أخري تشير للأجرام السماوية مستقاة من مصادر تنتمي لحضارات شرقية وغربية قديمة‮.‬
تحفة الموازين لمن أراد الرياسة في الهندسة من أهل القوانين‮ ‬
المؤلف‮ : ‬التونسي محمد الطاهر بن حسن الشاطئ الحنفي
اللغة‮ : ‬العربية‮ ‬
مكان وتاريخ النسخ‮ : ‬تونس،‮ ‬القرن الثالث عشر الهجري‮/ ‬التاسع عشر الميلادي تقديرا ألفه الشاطئ في عام‮ ‬1275هـ‮ / ‬1858م،‮ ‬حينما كان أبوالمحاسن محمد صادق باشا حاكما لتونس‮. ‬استهل المؤلف كتابه بمقدمة وعظية عن أهمية الجهاد وأهمية تطوير الجيوش،‮ ‬ثم وصف فيه أحدث التقنيات الحربية التي شهدها عصره‮. ‬ويتخلل هذه النسخة العديد من الرسومات الهندسية التي تظهر التكتيكات الحربية،‮ ‬والخطط الدفاعية،‮ ‬والأسلحة مثل التحصين الموجود علي اليسار والذي‮ ‬يبرز صفين من المدافع‮.‬
مجموعة تصاوير فارسية وهندية وتركية
الرسام‮ : ‬فنانون مختلفون
مكان وتاريخ النسخ‮ : ‬إيران والهند،‮ ‬وتركيا‮. ‬القرن الثاني عشر الهجري‮ / ‬الثامن عشر الميلادي
مجموعة من الصور الملونة‮ ‬يبلغ‮ ‬عددها ستا وثلاثين صورة،‮ ‬يوجد علي بعضها كتابات من أشعار فارسية،‮ ‬رسمها مجموعة متنوعة من الفنانين والرسامين‮. ‬يصور المشهد علي اليمين السفن الأوروبية والتركية المبحرة التي ربما تتحرك في مضيق البوسفور‮. ‬اللوحة علي اليسار هي تصوير بارع التنفيذ لسفينة هولندية،‮ ‬تحمل توقيع الفنان سراج ديدي‮.‬
برديات‮ ‬
وثيقة عتق جارية‮ ‬
الكاتب‮ : ‬إبراهيم علي
اللغة‮ : ‬العربية
مكان وتاريخ الكتابة‮ : ‬مصر،‮ ‬آخر شهر رمضان سنة‮ ‬393هـ‮/ ‬1002م
ويتناول نصها عتق رقبة جارية اسمها بالعربية صفراء وبالقبطية دجاشة بنت أرينه،‮ ‬كانت ملك السيدة اسطورهيوه ابنة سرجه بن ابليده‮. ‬كتبها إبراهيم علي بخطه،‮ ‬وبدأ الخطاب بالبسملة وختم بتوقيع الشهود‮.‬

منقول من اخبار الأدب