الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

بعد مسيرة علمية وثقافية جادة وثرية‮:‬ رحيل العالم الدكتور أحمد أبوزيد




بعد مسيرة مليئة بالعطاء والدراسات الثقافية والميدانية والأكاديمية المتميزة والجادة،‮ ‬رحل عن عالمنا في الأسبوع الماضي،‮ ‬د‮. ‬أحمد مصطفي أبوزيد عن عمر‮ ‬يناهز الـ٩٢‮ ‬عاما،‮ ‬فهو من مواليد‮ ‬٣‮ ‬مايو‮ ‬١٩٢١

يعد الراحل الكبير أحد رواد علم الأنثربولوجيا في مصر والعالم العربي،‮ ‬تخرج في كلية الآداب جامعة الإسكندرية،‮ ‬قسم فلسفة والاجتماع عام‮ ‬١٩٤٤،‮ ‬ثم حصل علي الماجستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد‮ ‬١٩٥٣،‮ ‬وله العديد من الأبحاث الميدانية الهامة والمبكرة في وقتها‮ ‬،‮ ‬إذ أنه من الأساتذة الذين لعبوا دورا في تنمية مجتمعاتهم،‮ ‬وإلقاء الضوء علي الظواهر المختلفة فيه‮ ‬،‮ ‬فمنذ تخرجه وهويعلم أن الأستاذ ليس فقط من‮ ‬يدرس للطلبة في الجامعة،‮ ‬بل أن مهمته الأصلية هي في دفع المجتمع للأمام،‮ ‬والعمل خارج الأسوار،‮ ‬ومن دراساته‮: » ‬الواحات الخارجة‮.. ‬ثلاثة عشر شهرا‮« ‬١٩٥٤‮- ‬١٩٥٥،‮  »‬جماعة البدو الرحل في الصحراء الغربية بمصر والصحراء السورية‮« ‬صيف عام‮ ‬١٩٥٩،‮  ‬الثأر في إحدي قري الصعيد‮.. ‬قرية بني سميح مركز أبو تيج كذلك القيام بالعديد من الدراسات الميدانية في صحاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‮: ‬المغرب،‮ ‬الجزائر،‮ ‬ليبيا،‮ ‬الأردن،‮ ‬العراق،‮ ‬السعودية،‮ ‬إيران١٩٦١،‮ ‬القيام بدراسات في عدد من القبائل في شرق وغرب الإريقيا‮ ‬١٩٦٢

وله إسهامات واضحة في الكتابة عن الثقافة المصرية والدفاع عن قضاياها،‮ ‬ومن ذلك‮: ‬مستقبل الثقافة في مصر،‮ ‬موقفنا من التراث،‮ ‬الاستشراق واستعلاء الغرب،‮ ‬الابداع والموسيقي والهوية الثقافية،‮ ‬الثقافة السينمائية،‮ ‬مصر والثقافة الأفريقية‮.‬

من مؤلفاته‮: ‬تايلور ــ مجموعة نوابغ‮ ‬الفكر الغربي‮  ‬١٩٥٨،‮ ‬دراسات في المجتمع الليبي‮ ‬،‮ ‬البناء الاجتماعي, المدخل إلي البنائية‮ ‬،‮ ‬الطريق إلي المعرفة،‮ ‬مقالات أنثروبولوجية‮ ‬،الواقع والأسطورة،‮ ‬هوية الثقافة العربية‮ ‬،‮ ‬المعرفة وصناعة المستقبل‮. ‬

ومن الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته العلمية‮: ‬جائزة النيل للعلوم الاجتماعية٢٠١١،‮ ‬جائزة الدولة التقديرية‮ ‬١٩٨٢،‮ ‬جائزة الدولة التشجيعية‮ ‬١٩٦٨.‬

الدكتور أحمد عمل أستاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية،‮ ‬كما كان عضوا في لجان أكاديمية البحث العلمي والمجلس الأعلي للثقافة‮.

 منقول من موقع أخبار الأدب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق